تقرير حملة الوفاء الأوروبية عن أوضاع اللاجئيين الفلسطينين
هناك في سورية كان للم عاناة حكاية بطعم الألم والجرح، جرح السوريين لفقدان الأمن والأمان في وطنهم، وجرح اللاجئين القاطنين بمخيمات سورية الذين يتجرعون معاناة فوق معاناة اللجوء، فمنذ قرابة ثلاثة سنوات بدأت الأزمة السورية وبدأ ت معها المعاناة الإنسانية .
لقد هتك في سورية كل معاني الإنسانية، فقد ذهب ضحيتها الملايين من قتلى ومشردين وجوعى ومرضى لا يجيدون ما يشبعهم ولا يجيدون دواء يشفيهم، وتستمر المعاناة من عام لعام وتتزايد المعاناة لتكبر معها المسؤوليات.
والجدير بالذكر أن المشردين لجأوا لأماكن غير لائقة ليسكنوا ويحتموا بها فكانت مواقف السيارات واسطبلات الحيوانات، والمدارس والمساجد الملجأ لهم.
وكانت لها أربعة قوافل برية عن طريق الحدود اللبنانية السورية وقافلة عن طريق الحدود الأردنية السورية، وأخيراً سيرت الحملة قافلة جوية تحمل على متنها مساعدات مختلفة من بطانيات ومواد غذائية وصحية وملابس شتوية للأطفال وغيرها من المساعداتوكل ذلك لكي تسد احتياجات المنكوبين الذين بحاجة للكثير لكي يشعروا بالأمن والأمان.
وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”. ويذكر أن أكثر من أربعة ملايين سوري وفلسطيني هاجروا لبلدان مجاورة بحثاً عن الأمان، وكانت وجهتهم إما دول عربية كلبنان والأردن ومصر وغزة، أو دول أوروبية.
وهنا تعجز الجهات المسؤولة وأمام هذا الكم الهائل من المنكوبين من استيعاب الأزمة، فتبقى بعض الجهات الخيرية هي التي تقوم بواجبها في حين الأزمة تحتاج لميزانيات دولية حتى تسد احتياجات المنكوبين.
وهنا قررت حملة الوفاء الأوروبية خوض هذه التجربة بعون واغاثة أهالي المنكوبين في سورية، فسيرت قوافل الوفاء لسورية.
ولهذا ستستمر حملة الوفاء الأوروبية بتسيير قوافلها وستكون دائماً في طليعة عون الأهالي وتلمس احتياجاتهم، سنطلق قوافلنا ونسيرها للأراضي السورية وسنكون جنباً إلى جنب السوريين والفلسطنيين في تحمل معاناتهم والعمل على تخفيفها وتقديم الأفضل لهم.
وهنا نناشدكم أن تكونو معنا ونبني وإياكم جسراً لكي نصل به إلى قلوب المحتاجين عبر تبرعاتكم وسخائكم.
ان تبرعاتكم شريان حياة لهم.