حملة الوفاء الأوروبية تعلّق عملها في سوريا بسبب ضغوط أمنية
أعلنت حملة الوفاء الأوروبية عن تعليق عملها الإغاثي داخل الأراضي السورية، بسبب تعرضها لضغوط من شأنها حرف عمل الحملة الإنساني عن مساره.
وقال في بيان صحفي، مساء السبت (7/ 11)، إن حملة الوفاء الأوروبية، التي كانت السباقة بحملات إغاثة إلى الداخل السوري والتحرك الأول لإغاثة فلسطينيين سورية في الدول التي نزحوا إليها، تعرضت لعمليات ضغط وتدخل غير مقبول من قبل جهات أمنية، “الأمر الذي جعلنا نعيد النظر في عملنا هناك”.
وأوضحت في البيان أنه تقرر تعليق عمل حملة الوفاء الأوروبية داخل سوريا، كما قررت إغلاق مكتبها ومستودعاتها هناك، “بسبب ضغوط من قبل بعض الأجهزة الأمنية وتدخلها في عمل الحملة الإغاثي، الأمر الذي من شأنه أن يحيد عمل اللجنة عن طريقها الصحيح”.
وشدد “الوفاء الأوروبية” على أن الحملة، التي تقوم بجهود واسعة في داخل سوريا وخارجها لإغاثة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، ترفض أن تكون أداة بيد أحد، مؤكدة على أنها تصر أن يبقى عملها إنسانياً فقط بعيداً عن أي محاولات لاستغلال ما تقوم به سياسياً لصالح طرف على آخر.
وفي الوقت ذاته؛ دعت حملة الوفاء الأوروبية، إلى ضرورة التحرك الإنساني لنجدة المشردين والنازحين في الداخل السوري، معلنة أن عملها الإغاثي والإنساني في خارج الأراضي السورية سيتواصل ولن يتوقف.
وأكدت الحملة على ضرورة إيجاد ثغرة تبقى مفتوحة تتمكن من خلالها المؤسسات الإنسانية مد شريان حياة لسكان المخيمات والنازحين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء داخل سوريا، فلا بد أن تتسارع الجهات الداعمة والمنظمة الإنسانية وهيئات الإغاثة الدولية للبذل والعطاء والبحث عن آلية عملة بعيدة عن أي عمليات ضغط أمني أو سياسي.