كل دقيقة تفرق في اليرموك .. ثمنها حياة إنسان
بقلم : أمين ابوراشد
بينما كانت تصل الحالات المرضية الحرجة إلى المعبر الآمن عند شارع “راما”، قادمة من مخيم اليرموك، استعدادا لنقلها للمشافي في دمشق؛ كانت العديد من الحالات صعبة ومنهكة بعضها لكبار السن تجاوزت الثمانين عاما أو لأطفال هزلت أجسادها من نفاذ الطعام ووصلت لمرحلة الجفاف .. المؤلم أن بعض ممن وصل إلى المشافي فارقوا الحياة بعد يومين.
أما المشهد الأكثر ألما وحزنًا تمثّل بوصول السيدة “أم عادل” ذات الثلاثة والثلاثين عامًا، والتي وصلت منهكة متعبة مريضة عيناها غائرة وجسدها هزيل جداً كأنها هيكل عظمي، وبعد إجراء عملية النقل لخارج المخيم؛ فاجأتنا وفاجأت الجميع بلفظ أنفاسها الأخيرة على الحاجز.
عذراً يا أختاه .. فلقد وصلنا متأخرين.
قصة “أم عادل” رسالة تذكير لمن لم يتحرك بعد لنجدة أهلنا وشعبنا في سوريا .. نحن بانتظاركم فلا تتأخروا لان هدفنا إنقاذ الناس من الموت جوعا وكل دقيقة تفرق .. فثمنها حياة إنسان.
ننتظركم ونحتاج دعمكم في المرحلة الثانية لإغاثة أهلنا من منكوبي سوريا.