إعلاميات الحملةارقام واحصائيات

وفاء الخيرات .. خطىً للجنات

أزمة إنسان
اعتمد الفلسطينيون في سوريا خلال الأزمة موقفاً حيادياً، مؤكدين على دعمهم لسوريا موحدة، محاولين بذلك النأي بالمخيمات وأهلها عن الانزلاق في أتون الصراع السوري، رافعين شعار العودة إلى فلسطين مشروعاً وحيداً لهم، وصبروا في مخيماتهم. إلى أن تعرضت بعض المخيمات الفلسطينية للقصف، مما دفع بسكانها إلى اللجوء إلى مخيمات داخل سوريا أكثر أمناً، ومع اشتداد حدة المعارك وغياب الأمن بعد تعرض المخيمات للقصف ومقتل نحو 400 فلسطيني وغلاء الأسعار ونقص المواد الغذائية وفقدان فرص العمل بسبب الظروف الأمنية، وبدأ النزوح بشكل تصاعدي إلى دول الجوار الأردن ولبنان وحتى فلسطين المحتلة، ولجأت أكثر من 1800 عائلة من فلسطينيي سوريا إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة من مخيم اليرموك ومنطقة السيدة زينب والحجر الأسود، وتوزعوا على مختلف المخيمات ، إلا أن ذلك لا ينفي أن تلك الأسر اللاجئة باتت تشكل عبئاً إضافياً على أبناء المخيمات، لا سيما أن الوافدين في غالبيتهم يسكنون مع أقاربهم في بيوت صغيرة بالكاد كانت تتسع لسكانها، مما اضطر بعض أفراد العائلات المستضيفة إلى مغادرة منازلهم، إضافة لذلك فقد أدى هذا اللجوء إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية للعائلات المضيفة سوءاً في ظل غياب توفير الخدمات للقاطنين الجدد .

لجوء بعد اللجوء
عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان حتى تاريخ 22/2/2013، بلغ نحو ثلاثين ألف لاجئ؛ أي ما يناهز سبعة آلاف عائلة .
ويتوزع اللاجئون داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وخارجها على النحو التالي :
الشمال
%14
البقـاع
%19
وسط لبنان
%21
صيـدا
%32
صـور
%14

إجمالي الأسر: 7,000

الإغاثة الطارئـــــة
ومن هنا سارعت بالإغاثة الطارئة بعد النزوح الكثيف الى المخيمات الفلسطينية من سوريا التي زادت من سوء الأحوال داخل المخيمات، وكانت الحملة قد بدأت بتقديم المساعدات للنازحين وأطلقت حملة الوفاء نداء إستغاثة عاجل لأهل الخير لمد يد العون.. وجالت قوافل الإغاثة لمدة ثلاثة أيام على تسعون عائلة نازحة موزعة على التجمعات والمخيمات الفلسطينية
وتم توزيع الحصة التالية لكل عائلة زاروها: فرش، شرشف، طرد غذائي، مروحة، بالإضافة الى توزيع السكاكر على الأطفال .
وفجع الوفد من هول ما رأى من معاناة تتلوها معاناة، بيوت ضيقة غير صالحة للسكن لا يوجد فيها مقومات الحياة الطبيعية والخوف يسكن قلوبهم وحالتهم القانونية صعبة فلا يحق لهم الإقامة لأكثر من أسبوع وفي حال تخلفهم يتوجب دفع غرامات مالية، وكان للحملة كلمة عند كل جولة تخللها نقل تحيات وسلامات الجالية الفلسطينية في أوروبا الأمر الذي ترك أثراً بالغاً من رفع معنويات النازحين وأقربائهم الذين استضافوهم وبلسمة جراحاتهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى