إعلاميات الحملةالأخبار

مؤسسات أوروبية تطلق أول قافلة مساعدات برية للمخيمات الفلسطينية داخل سورية

الأحد 24 شباط (فبراير) 2013

أعلن مؤسسات فلسطينية فاعلة في عموم القارة الأوروبية عن بدء الترتيب لتسيير قوافل مساعدات إنسانية إلى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل الأراضي السورية، التي تعاني أزمة صعبة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، اعتبارًا من مطلع الشهر المقبل (آذار/ مارس)، وذلك كأول تحرك شعبي من خارج سورية باتجاه المخيمات.
وقال أمين أبو راشد، منسّق قوافل “حملة الوفاء الأوروبية” في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” إنه تقرر إطلاق حملة إغاثة عاجلة للاجئين الفلسطينيين في داخل المخيمات السورية، المحاصر بعضها منذ أكثر من شهرين، حيث سيطلق عليها اسم “حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية”، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى “التخفيف من وطأت الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون والسوريون جراء الأزمة التي تعيشها البلاد للسنة الثانية على التوالي”.
وأوضح أنه سيتم العمل على تأمين المواد الغذائية الأساسية للأسر التي في المخيمات، وتوفير مراكز الإيواء وتقديم المساعدات لهم من تأمين الطعام والأغطية ووسائل التدفئة، مشيرًا إلى أنه سيكون من بين أهداف الحملة العمل على تأمين المساعدات الطبية للجرحى والمرضى، وذلك في ظل نفادها من المخيمات.
ولفت أبو راشد، الذي تمكّن من القيام بزيارة ميدانية إلى مخيم اليرموك الشهر الجاري، الأنظار إلى أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها من بقي من الفلسطينيين في المخيمات السورية، حيث تشهد معظمها أوضاعًا أمنية متدهورة للغاية، مشيرًا إلى أن “مخيم اليرموك، على سبيل المثال، محاصر منذ أكثر من شهرين وممنوع عنه دخول المواد الغذائية والغاز، في حين تنقطع عنه الكهرباء لأوقات طويلة جدا والدخول والخروج منه صعب جدًا”.
ونبّه أبو راشد من أن “واقع الفلسطينيين في سورية أصبح مأساويًا، بعد أن كانت مخيماتهم مأوى للنازحين السوريين، حيث كانت تنأى بنفسها عن ما يجري كونها ليس طرفًا في الصراع”، مشددًا على “ضرورة إبقاء المخيمات الفلسطينية في سورية خارج دائرة الصراع الدائر، لا سيما وأن هناك محاولات لإدخالها ضمن الصراع، مما يفاقم الأزمة أكثر مما تفاقمت”.
يشار إلى أن “حملة الوفاء الأوروبية” نفّذت عدة عمليات إغاثة للاجئين الفلسطينيين الفارين من مخيمات سورية في كل من الأردن ولبنان، خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث قام وفد منها بزيارات ميدانية لأماكن تواجدهم للاطلاع على أوضاعهم، في حين عملت على تقديم المساعدات العينية في محاولة للتخفيف عن معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى