الأخبار

لمسة دافئة .. من وجبة العدس إلى أكلة المجدرة / إعداد \ ماهر حجازي – اسطنبول

لا تعرف ما يدور من حولها .. ولا حتى لماذا هي هنا في نيزب جنوب تركيا .. هي الرضيعة براءة .. الهاربة من جحيم الحرب في سورية مع 25 فرداً من أسرتها .. تحملها شقيقتها وهيبة على ظهرها .. هي التي أصبحت أماً في العاشرة من عمرها .. كبرت وشاخت ولا تزال في العقد الأول…
منزل مهترئ .. لا تتجاوز أبعاده 50 مترا مربعا .. تسكنه العائلة النازحة من سورية .. هنا في هذا البيت لا مقومات للحياة .. يعيشون في عالم النسيان على هضبة جبلية في نيزب ذات البرد القارس…
23 طفلا يتبعثرون يمنة ويسرة .. يرقبون بنظراتهم حركة الكاميرا .. رغم بؤسهم وتعاسة معيشتهم .. البسمة لا تفارق محياهم .. يبتسمون في وجه الحياة ومصاعب العيش وسوء المنقلب…
الأم توقد تحت الطعام .. ما أشبه اليوم بالأمس .. أطفال جوعى ينتظرون الطعام .. وصلت حملة الوفاء الأوروبية في الوقت المناسب .. ما أشبه الحالة بقصة سيدنا عمر بن الخطاب مع أم الايتام في الحكاية المشهورة …
كانت تعد العدس لإطعام أطفالها الجوعى .. لمسة دافئة من حملة الوفاء .. وسلة غذائية بمكانة ثروة حقيقية لهذه العائلة .. قررت الأم أن تغير الطبخة إلى أكلة المجدرة .. سعد الأولاد بأكلتهم الجديدة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى